لاح لي طيفُ ليلي وأيامُها
فتمنيتُ أن يطوفَ حَولهُن رِكابي
وقــُـلت اهلاً بطيفٍ بعيدٍ
جاءني ليعيدَ لي درباً من دروبِ شبابي
حينَ كانَ الحرفُ يدورُ حولي
فأسقي شهدَ الحرفِ للواقفينَ في محرابي
فيُـزهرُ الربيعُ فوقَ قـُـبةِ داري
وتطوفُ الكواكبُ كَعَهدِهِن فوقَ هضابي
أواهُ .. أوهامي تـــؤانسُ وحدتي
ثمَ تعودُ لتسقيّني المُر في أكوابي
ليلي
ولستُ أشكو رغمَ البُعدُ هجرك
إنما أشكو حروفا أكتبها فيلومُني من أنينهُن كتابي
_________
أحمد الصعيدي