كانت تداوي بي أحزان ماضيها
وتجفف دموع الآسي عندما تلقاني
كنت لها دوماً عطاءاً متجدداً
وعصفورةً كانت تحيا علي أغصاني
والآن تسأل كيف لي في ساعة
أشكو إليكَ مر الزمانِ وجفوة الخلانِ
أتُراك تعتب إن غدوت بساحتك
وألقيت نفسي بأحضانك فترتوي أحضاني ؟
أنا يا شاعر مثلك يقتلني الآسي
وأذوب مثلك في لظي أحزاني
فضع رأسك فوق صدري وارتوي
بدقات قلبٍ أحزانه تطفو بسطح لساني
تشكو فراقك دماء تجري في عروقي
وشفتان تشكوهما من لهفٍ ويشكوهما نهدانِ
يا ليلي
ومتي كانت حروفٍ كتبتها عنكِ يوماً
تطفئ نار هجرك وتهد لي أحزاني ؟
دفعت مهر هجرك مر صبابتي
وقتلت فيكِ طفلاً يلهو علي شطآني
وعودت عمري دونك كيف يجري
وأذقت قلبي لوعة الحرمان
وأطعمت وجداني فراقك حتي أنني
صار يسعدني فراقٌك
ولا خير في عيشٍ يقتل بالآسي وجداني
_________
أحمد الصعيدي