ثار الشعب ولم يك يحسب إلي أي مدي سيثور فقط أخرج بكل فطرة وعفوية كبت سنوات كثيرة من الظلم والفساد ووأد الحريات وسفح الكرامة ثار كل الشباب وانا أحد أبناء الثورة وحققنا مكاسب ما كنا نتخيل أن نحققها يوما ما وأنا بذاتي لم أكن أتخيل أن أري وجه الظلم يندثر فلا يستطيع المرور كعادته بتفريغ للشارع مسيرة الكيلو مترات وقتلنا وجه الشيطان فيه
نعم حققنا كل ذلك ولم يكن هدفنا محدد في بادئ الأمر وأرتفع سقف المطالب وأنا أحد من نادي بتغيير النظام الفاسد برمته ولكني إصطدمت بواقع غريب لاحظت تعليقات كلاب الغرب ومن يتصيد إنهيار مصر الذي هو إنهيار لكل العرب رأيت المتسلقين والحمقي بمختلف أحزابهم وطوائفهم والذين لا أدري كيف أرادوا أن يسرقوا منا ثورتنا ولا أعلم إن كانوا عملاء أم متسلقين أم معدومي ضمير ولكن أكثر ما إصطدمت فيه وطني ورأيت كيف يتمني الغرب الملعون أن ينهار ليتحقق لإسرائيل مطامعها من إلي وتمر أيام الثورة ويزداد إقتناعي بمسيرة شباب أبيض نحو إنهيار وطن وعلمت تماماً أننا نسعي وبدون علم أو إرادة نسعي لإسقاط مصر لا لإسقاط النظام وأخرها كان التكوين الإرهابي الذي أصاب خط الغاز وإن كان لقرود وخنازير العالم ولكن بين السطور تهلهل للوطن مصر التي عاشت سنواتها الماضية تدهس كل من يريد أن يهدد إستقرارها من الخارج وعلمت أننا وهنا لابد أن نقف ونتحاور قبل أن ننسحب خلف أمواج الضياع
مصر التي طردت الهكسوس ومزقت التتار وحررت القدس وأذلت اليهود اليوم مهلهلة فهل من شباب عاقل يراها كما أتصور
أخيرا يا شباب الثورة الغالي
انظروا أبعد من طموحكم ومطالبكم سترون الأعادي والذين بكل تأكيد سينهون كل طموحنا في الوطن
ورجاءاً نشرها لمن بين الشباب وكفانا مطالب ولنأخذ ما تبقي بالحوار والله الموفق
أحمد الصعيدي