السبت، 13 فبراير 2021

أيامكِ

 




لم يبقَ مني إلا دمعةً

وصِبا طفلٍ في زُرقةِ الليل تاهت حواشيهِ

فــ رُدي عليا إذا ما شئت أحلامي

وحنيني إليكِ إذا ما شئتِ رُديه

حبيبينِ كُنا .. وكان الحبُ ثالثُنا

وحتي ثالِثُنا بَرَحْتُ بدمعِ العينِ أُخفيهِ

وأنا الذي كُنّ الجميلاتُ يُقْبِلْنّ لي حباً

وقلبيّ منهن كان يرقصُ في نواحيهِ

اليوم .. أحنو علي قلبي وأظُنُهُ

دارَ بؤسٍ أَشْعَلَ الحطبَ علي ساكنٍ فيهٍ

أين أيامكِ يا ليلي .. كنتُ أُداعبُ قمراً

أرميه من طَوْلٍ لنجم يرسم ضواحيهِ

وأسامِرُ الكأس بين يديّ لعلني

أَعْصِرُ من الكأسِ أحلاماً تسقيّنا وتسقيه

تغيَرتِ عنيّ يا ليلي .. فشابَ القلبُ

وشِعري في عينيكِ شابت قوافيهِ

فيا صاحبي في الوُدِ .. أنتِ رفيقتي

قرباً

وبُعداً

وأنتِ رفيقتي إذا ما رحلَ العمرُ وأَفلَتْ لياليهِ

فإذا يوماً تعثَرَ شِعريّ عنكِ في محابِرِهِ

فلا تلومي الشعر ولومي دمعاً ينزِفُ في مآقيهِ

***
أحمد عبد الرحمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بكم دائما