ورحلت وحدي في الطريق
أجر دموعي خلف أحزاني
علي عمر بت أنكره
وبات يعربد بين وجداني
يلقي ذكراك فوق مائدتي
ويعصر ألمي فوق شطأني
وأسأل قلبي علي إستحياء
أين روضتنا ؟
أين أحضان أيكتنا ؟
أين طيور باتت فوق أغصاني
وأعرف أنني يوما
سألتقي عينيك
أشكو إليهما معصيتي وإيماني
وأعود مثلما جئت
بلا جاه وسلطان
تداعبني أحلام طفولة كانت
وتتركني فرداً لحرماني
وتنقشني علي جدار الهجر مقتولا
ملفوفا بين أكفاني
يطوف حولي الحب في صمت
ويسكب العبرات فوق جثماني
يعانق روحي كمسبحة
وينثر زهر بستاني
ويأتي العشاق جميعهم
يبكون موت ألحاني
أنا صريع الهوي الأول
أنا الذي هدأت
أحزان العالمين عند أوطاني