
وضعــــت رأســـي فــــوق صـــــدرك
ويــــــا أمـــــــــــــي انتهي مني الكلام
ينســـاب مني دمــــــــــــــــــــع عيني
كشلال ماء فوق سطـــح مــــــن رخام
وأصبحـــت طـــــــــفلا فــــي جوارك
يتمني أن يعـــود إلــي زمــن الفطــــام
وتذكرت فــي حنانك أوراقـــي القديمة
وكيف ضاع العمـــر مني فــي الزحام
واللواتي كـــن يكتبن فـــي حبي كلاما
وينقشنه بالماس فـــي خطابات الغرام
والعبارات اللاتي كن ينشدنها في هوايا
والوعود التي طارت كأسراب الحمام
وكيف الوفــــاء يصير جبال وهـــــم
وكيف يصبح الانسان بعضا من كلام
وأن الحب فــــي مدينتنا حــــــــــرام
وأني جزء كبير من ذاك الحــــــــرام
لصوص الحب قـــــد سرقــوا فؤادي
وجئتك أحمــــل قلبا مــــن حطـــــام
وما عــــدت فارس أحــلام الصبــايا
وصار الصبح فــــي دربي ظـــــلام