
.
فهي مني إليك
.
القصـــــيدة
.
كـــــعـــقدِ مــــاسٍ فـــوقَ تــــاجِ أمـــــيرةٍ 
.
تضـــــئُ عيـــنـيكِ فـتـلــــتهمْ أفــــكـــاري 
.
أنســــجُ مـــــن خـــيوط الشمِس حـــرائراً 
.
وأنـــــقـشُ فــــــوق النـــــجومِ شـــــعاري
.
نقـــــشي أنــا حــــرفــــي ووجـــهُ حبيبتي 
.
ونــبعُ ماءٍ يجـــري علي رُبـــي أشــعاري
.
ذات العــــــيونِ الشاهــــقاتِ إلــي الـعُـلا 
.
يـا ليـــت فـــــي أعــــلي عُـــــلُـوكِ داري 
.
لأعـــــانقُ الغــــــيماتَ فــــي جـو السماءِ 
.
وأشــــــــمُ النســـــماتَ فـــــي الأســــحارِ 
.
وأري النـــــجوم العالــــقات علي رموشك 
..
وأرشُ فـــــراشاتـــي عـــــلي الأزهـــــار 
.
وأجـــــاري الطـــــيور فــــي ألحــانــــها 
.
وأهُـــــزُ الكـــــون من صـــدي مِـزماري 
.
وأطــــــوفُ بالأقـــــمارِ فـــــي أفـــلاكها 
.
وأربطـُـــها بــــعد الغروب عـــند مداري 
.
ســــــمراءُ .. مـــابالُ عينيكِ تفوحُ عطراً 
.
فـــــترشُ الــــزهرَ فــــوقَ قــــــبةِ داري
.
وتـــــزرعُ الصَـفـْـصافَ عــند شـواطئي 
.
وتـــــبدرُ الفـــــيروزَ فــــــوق جــــداري 
.
وتــَــجولُ حــــــولَ البـــــيتِ بــــهالــــةٍ
.
حـــــتي لأن الجَــارَ يُحــــبُ جــِـــواري 
.
أبصَرتـُها والفـجر عـند شروقِـه فأشـْعَلْتُ
.
فــــــي وجــــــهِ الكــــواكـــبِ نـــــاري
.
وعـــند المَغــِـيبِ رأيتُــــها غـــريـــــقة ً
.
فأسْـقَـطْتُ فـــوق ســـوادِها أمـــطـاري
.
سـوداءُ العيونِ كنت أحسدُ أهـــلَ الهوي 
.
واليومَ يطوفُ العـــشاقُ حـــولَ مزاري 
.
فإن شِئتِ نـــغـدو في مـــداراتِ الفضاءِ 
.
ونرسم حبَنا علي وجهِ الســماءِ العاري
.
ونمشي علي ضــوءِ الصـباحِ وإن خَـبا 
.
نكملُ سَيرَنا علي سطحِ المساءِ الجاري 
.
ســـــمراءُ .. لكِ مــــن العشاقِ تحــــيةً 
.
ولعينـــيكِ مــــني عُــــقدٌ مــنَ الأقــمارِ