بعيدةُ الدارِ يا أنتِ
وحرفي يعجزُ أن يسافر
حزينةٌ الأيامِ يا أنتِ
أخفي الأنينَ بين القلبِ والخاطر
أضحكُ بين الناسِ
وبين سطوري أقتلُ داخلي الشاعر
***
أحمد الصعيدي
بعيدةُ الدارِ يا أنتِ
وحرفي يعجزُ أن يسافر
حزينةٌ الأيامِ يا أنتِ
أخفي الأنينَ بين القلبِ والخاطر
أضحكُ بين الناسِ
وبين سطوري أقتلُ داخلي الشاعر
***
أحمد الصعيدي
وحيداً منفرداً
أفكارك تآكل مكنونك
حروفك ستمل ظنونك
يطيعون القول لمن تهوي
ويطئون القدم ويعصونك
كان الحب رفيقك
والحب بلاشك يخونك
ّوالبوح بعينيك تواني
وفيتً العمر لغائبةٍ
فأستوصِ بنفسك أحيانا
أفؤادك يذكرهم دوماً
وخطاب منهم ينسانا؟
لا تطلب صدقاً أو عشقاً
محبة قلب أو رفقاً
لا تطلب لحبك برهانا
خلّي آسرهم في الغربة
يرق لأيامِ كانت
وإن رقّ يحن ويطلق أسرانا
***
أحمد عبد الرحمن
أتوضأُ في حوضِ عيونك
وأُصلي في أحضانك
ومن بعدُ أذكرُ تواريخَ الأشواق
أشكرُ نجماً يأتي يبدو علي وشكِ الإشراق
أكتبُ علي نهديكِ قصيدةَ عِشقي
وأضمكُ ضمَ الأحداقِ إلي الأحداق
سيبقي الحبُ هو الحاكم
وعيونكِ تبقي لؤلؤةَ الشوق
وأنا يا كلَ العمرِ أنا المشتاق
***
أحمد عبد الرحمن
بيتي القديم
مئذنة جامع حارتي وعود السيسبان
صافرة القطار إذا فتحت شباك غرفتي
وطائر الكروان الذي يأتي
عند الفجر في وقت الآذان
وكل محاولاتي الأوليات
صوت حبيبتي
وعطرها الذي يفوح من تلك الجهات
رف صناديق الخصوصيات
تصاويرها وهي من أهوي
يلتف حولها كل البنات
سلم سطح منزلنا
في الحارة أمي
وبها ننزل منازلنا
ونذكرأياماً تأتي من ضفاف الذكريات
***
أحمد عبد الرحمن
كل شوقٍ في حشايّ وفي حشاك سيلتقي
فتعلمي مني الفجور إذا أردتي أن أقامر
ولا تسمعي لكلام عراف من بلاد اليأس يأتي
يخيط ملحمة اليأس بأطراف الحناجر
أنا لك ,, وشبابيك بيتي القديم تصيح دوماً
أملا للوصول إلي نهودك والضفائر
***
أحمد عبد الرحمن
ُلأن عيوني تعرف
كيفَ تكونُ تفاصيلُ الأشياء
ِلأن رئتايّ تجيدان
أن تتنفسا بين هواءٍ يُنعشني
وتلفِظُ كلَ الأهواء
ِولأني من بابِ المجهول
ُإلي نهديكِ أتيت
أتحرشُ بالزمنِ الأعور
من كل صنوفِ الإغراء
أتوضأُ من ذنبِ الماضي
وأصلي لعينيكِ بكلِ مساء
ِلأنكِ أنت
يا كل العمرِ وشمسي وخاتمتي
يا واحدتي
يا آخرَ قطرةِ عشقٍ تسكنُ أوردتي
ويا زيتونةَ عُمري الخضراء
يا قنديلي
أشواقي
وأوراقي
أهديها إليك
فإن شئتِ تّغني بها
أو إن شئت يا عمري غني لي
***
أحمد عبد الرحمن
أحلم يا سوداء العيون
يا عُذرية الجنون
ويا مجدولة الجفون
أحلم بالأمان
في غابتي رمان
أحلم بالمكان والزمان
علي نهديك يلتقيان
سأكونُ حيثُ أُناجيكِ
علي قمرٍ يبدو علي وشك الإشراق
أسوقُ إليكِ قوافلَ عشقي
وأحتضنُكِ حُضنَ المُشتاقِ إلي المشتاق
أتوضأُ في حوض عيونك
وأُبدلُ بين يديكِ تواريخَ الأشواق
أبدأُ من نهديكِ قصيدةَ حبي
وبمعانقةِ الجسدينِ أُغني وبسحر الأحداق
ومن بينِ الشطّين آخذ قافيتي
وأسكنُ عُنصرَكِ المنطفئُ البرّاق
***
أحمد عبد الرحمن