كان حضنها أمناً وسلاماً ، لكنها الأيام
ُلأن عيوني تعرف
كيفَ تكونُ تفاصيلُ الأشياء
ِلأن رئتايّ تجيدان
أن تتنفسا بين هواءٍ يُنعشني
وتلفِظُ كلَ الأهواء
ِولأني من بابِ المجهول
ُإلي نهديكِ أتيت
أتحرشُ بالزمنِ الأعور
من كل صنوفِ الإغراء
أتوضأُ من ذنبِ الماضي
وأصلي لعينيكِ بكلِ مساء
ِلأنكِ أنت
يا كل العمرِ وشمسي وخاتمتي
يا واحدتي
يا آخرَ قطرةِ عشقٍ تسكنُ أوردتي
ويا زيتونةَ عُمري الخضراء
يا قنديلي
أشواقي
وأوراقي
أهديها إليك
فإن شئتِ تّغني بها
أو إن شئت يا عمري غني لي
***
أحمد عبد الرحمن
أحلم يا سوداء العيون
يا عُذرية الجنون
ويا مجدولة الجفون
أحلم بالأمان
في غابتي رمان
أحلم بالمكان والزمان
علي نهديك يلتقيان
سأكونُ حيثُ أُناجيكِ
علي قمرٍ يبدو علي وشك الإشراق
أسوقُ إليكِ قوافلَ عشقي
وأحتضنُكِ حُضنَ المُشتاقِ إلي المشتاق
أتوضأُ في حوض عيونك
وأُبدلُ بين يديكِ تواريخَ الأشواق
أبدأُ من نهديكِ قصيدةَ حبي
وبمعانقةِ الجسدينِ أُغني وبسحر الأحداق
ومن بينِ الشطّين آخذ قافيتي
وأسكنُ عُنصرَكِ المنطفئُ البرّاق
***
أحمد عبد الرحمن
من بلادِ الشوقِ جاءت
فوقَ الرءوسِ تميلُ حيثُ جنائني
بين أحضاني الطيبينَ إرتَمَتْ
فأخذّت ذاك الذي بين الضلوع يسوقُني
وقالت يا ابن ذاكرتي أنا لك
قلت الحب لكِ والفرحة
وهّــذْي أحلامي وعطرُ أماكني
وحروف قصائدي مني إليكِ
حيث خُصيلاتُ شَعرَكِ تميلُ وتنحني
***
أحمد عبد الرحمن
لا تُسّلميني إلي اليأسِ
بلا حُلمٍ
بلا جَفنٍ
وبلا خوفٍ من العسّسِ
فأنا أخرُ أميرٍ جاء من بلاد الفُرسِ
يحملُ قِنديلَ الحبَ في يدهِ
وعلي كتفيهِ يحملُ زفرّةَ الفَرسِ
فالجميلاتُ في بلدي يا عمري أنا
يحسدُنّكِ علي شعاعٍ في عينيكِ متصلاً
ما بين ضياءَ القمرِ وشهيقاً من حرفي ومن خَرّسي
عرافةٌ بين سطوري تصيحُ
غداً ستحبلُ من حروفي كل عاقر
فرجاءاُ لا تقبلي مني القصائد
وإذا راودتُكِ قاوميني إن شئتِ
بالكلامِ
وباللعانِ
أو إن شئت قاوميني بسنون الخناجر
ولا تسمعي لقولِ كاهنٍ
يصلي الحب شوقاً لأرباب العنابر
أو ألفَ غانية يقُلنّ بأني لستُ عاشق
ولا أملكُ إلا بعض الحروفِ
تخرج من صمت الحناجر
حبيبتي أنتِ ودوماً أنتِ
لكنني شاعرُ يكتبُ الشِعر من رحِم الضفائر
فدعي لي مرحلةِ إفتتاني بين النساءِ ولكن
بغير نهديكِ أبداً لن أُقامر
***
أحمد عبد الرحمن