فلــــست أنــت مـــــن تحيا بـــــظني
ولــــــست أنــــا الــــرجل الغـــربي
ولا أزعــــــــم يــــــوما بـــــأنـــــي
فـــــدعي العشق المخبأ تحت نـهديك
وأرحـــــلي حيــــث يطلـــبك التمني
وهــــــدي قــــــــصور الـــــرمـــال
وأحـــــــرقي أقـــــاصيص الخـــيال
وأنســــي كـــل مـــا وعـــدت بــأني
غـــدا ستصبحين جـــزءا كبيرا مني
والشـــمس والقـــمر وجميع الكواكب
وكــــل البــــحار وكـــل المــــراكب
ســـــــأمنحها لك هـــــــديـة فنــــــي
لقــــد كنت أكـــذب حـــين وعــــدت
وأحمــــــد اللــــه كثيـــــــرا لأنــــي
فـــــإذا قــــــرأت يـــــوما حيــــاتي
وعـــــرفت أن الــوفاء أحلي صفاتي
وأنـــــي رحلــــت ودمــــعي بــعيني
فــــــلا تقــــولــــي جـــــف القلــــــم
ولاتضجــــــري بمــــوت المـــــغني
فقــــد كنت أحيا بضــــوء عــــيونك
وكــــذا كنــــت دومــــــــا بظنــــــي
فكـــــفي عـــــن مخاطـــبة النســــاء
ولا تقـــــــولي بـــأنــــي ... وأنــــي
لقــــد كنت أكـــذب حـــين وعــــدت
وأحمــــــد اللــــه كثيـــــــرا لأنــــي
أتزعمين أن الربيع أتي علي أعتابك
وبموت شبابك سيهتز لحني ؟
بنيت جمالك من وحي قلمي
وسأظل بدون جمالك أبني
وسأحيا لكي يعيش سواك
وكذا تعيش الملوك دوما ً لتبني
سأنشئ ألف مملكة من الظباء
وأحتل مقاصير جميع النساء
وأخبرهم بأني صنعت جمالك
وجمال كل من تمر بظني
وأنك لست الأنثي الوحيدة
وهذا بين النساء شأني
فلا تقولي بأني وأني
لقد كنت أكذب حين وعدت
وأحمد الله كثيرا لأني