تجمعتْ النساءُ ببابي ُيردنْ
أنْ َيملُكنني وَيدُخلنّ قصري
وَيقتلنّ الجواري وكلَ العبيدِ
وَيمحينّ كلّ النجوم بصدري
وَيكسِرنّ كل تصاويرِ حبيبتي
ولا يبقي في بلاط القصر غيري
وَيأكلنّ حشاشةَ قلبي
وَيشربنّ كل ماتبقي بنهري
وَيطمِسنّ
كلَ البحارِ وكلَ المراكبْ
ونورَ الشموسِ وضوءَ الكواكبْ
وُيخْفينّ وجهكِ خلفَ الضبابْ
وُيغلِقن كلّ دُروب قمري
وأنت شبابي ونبتَ ترابي
وشلالَ حبٍ عميقٍ
ُيطفئُ كلَ لهيبي وجمري
فكيف لي أن ُأحطم الجدارْ
وأستعيدَ ملكي وشمسَ النهارْ
وأطعم العشاق حلاوة ثمري
وُأبحِرُ في خمر عيونك دون شراع
وأَسقي جمالكِ روعَةَ خمري
وأصفُ عينيكِ وصفاً رقيقا
وأرسمُ قلبك رسماً دقيقاً
وأنشر علي هذي الأرض سحري
وأكتبُ شِعراً يُضئُ جمالك
وتبّتْ يداهٌ إن لم ُينصفكِ شعري