أبكي فراقك كأن قلبي امك
وسرب الحروف كأنهن الباقيات من أحشائي
طفلٌ علي قارعة الطريق يصيحُ
ساعي البريدَ آتي يعيدُ مواسمي
أصداءُ رعشةِ عينيّ حين تقرأ
وأنا أًصيحُ يا هذي العيونِ تكلمي
عادت لوعةُ الذكري
عادت الــ ش
ورغم العتابِ أزهرت في الأوراقِ عوالِمي
عبْرّ تجاعيد المريض وكَسرَ أقلامي
أصيحُ بين السطورِِ وبحرفكِ أحتمي
يا كلّ أحزاني ويا غدها
وطني عيونك .. وإلي عينيكِ دوماً أنتمي
أنا والله ما حدّثتُ عنكِ او حادثتُهم
غجرُ القبيلةِ لا ينتمون لعالَمي
الحزنَ أنتِ والظلَ
وطيفَ أمي ونهديكِ عقيدتي
إن جازُ أن أحتضنُ النهودَ
من بعد الفراقِ وارتمي
***
لو كنتُ أعلمُ يا دار بعودةِ هاجري
لــ بدلتُ خريفَ هذا الأديمَ ربيعا
لكنهُ طلبَ الرحيلَ دونَ وداعٍ
ومن حق من طلبَ الرحيلَ رجوعا
لو جاءك يا دارُ قولي له
من شراه علي الوعدِ ليس يبيعا
وقولي أنه يبيت بين ضلوعي
كلِ ضلعٍ أوقدتٌ فيه لحر اللقاءِ شموعا
***
لو الأيام بتتكلم
كانت قالت عملنا ايه
وكان الحب أد ايه
وحيداً
منفرداً
ليست تعنيك ظنونك
كن نفسك
الحب يكونك
ملكاً أو مردوداً بالأبواب
أو خنها
إن كانت بالغيب تخونك
وحيداً .. منفرداً
أحبب من شئت علي الأوراقِ
وأخرج من وهم سكونك
كن لكل نساء الأرض عزيزاً
ستجد الحب بمكنونك
خذ الموصوف من الوصف
واترك للحرف شجونك
لها عينين عشقتهما
لا تكن لهما الكون يكونك
***
إلي عينيك تحن كل جوارحيُ
ُوأهفو إلي صوتكِ الذي أهوي صداه
وحدي جلستُ أنتظرُ البريدَ
ُووجهكِ الذي ما زلت رغم البعد كالدنيا آراه
فلما جاء أخبرني بأني لستُ منكِ
ُوأن الوردَ يا كل العمر قد ينسي شذاه
وداخلي شيطان الهجرِ يقولُ أنكِ لستِ مني
ُوالقلب يُنكرهُ ويرفضُ ما ادعاه
*****
يا أيها الحب العفيف
يا ايها الحب المخيف
لا يبحث الامراء عند النساء علي الرغيف
فليبقَ لي شِعري أميراً
ولتغلقي الأبوابَ في وجه الحروف
ويلّ الحروفِ بين القصائدِ تئن
ويأبي ساكن سطوري أن يبلغها مُناها
ويا ويلي إذا جاوزتُ حلمي
يا كل حلمي بين الفصول ومنتهاها
يا أنتِ الحياةَ إذا أرادت أن تكونَ
قُربَ الياسمينةِ أو كانت شذاها
ويلي أنا وأنا المُغرمُ
من حماقةٍ لم أفتعلها
من كلمةٍ وقتَ الوداعِ
تهادت إليّ ولم أقُلها
ويلّ شفاهي المُطبقاتِ من قُبلةٍ
!! أرادت عِناقاً لشفاهٍ لم تنلها !!
آهٍ يا حلم عمري ويا وجع الضمير
لم أبالي بالليالي الطيبات
وبحماقة الشعراء أغراني مدحك للأمير
يا كل شكي وشركي باليقين
وكُفر الحرفِ إذا أراد أن يتلو الكثير
قبل هذا اليوم كان لي جندي
وأجنادي تزرع الحب في العمر القصير
يا صاحبة القلب الكبير
يا مكمن النور في قلب الظلام
كنتِ أمي
وأمي ما عادت تهدهد أحلام الصغير
فأرحلي مني في سلام
يا حلوتي الشقراءُ يا قلبي ويا أم الأمير
*****
كان أول قولها اسقني
من شفتيّ سقيتُها وكنت نعم الساقي
أخر كلامها في المنام ذاك وليدي
قبّلتُه وباركت لأمهِ من اعماقي
يا صديقة الشاعر مات حلمنا كلفاً
فأحرقي حرفي وما كان عنك في اوراقي
*****
فلنقل وداعاً
صرختُ يوماً بانبهار
حلوتي
سوف تبقي رحلتي
وعلي قدر أحلامي سيأتيني النهار
أبداً لن تُحدث الأيامُ شرخاً في الجدار
وأقصي ما قد أُعانيه
أن نظل نكتبُ حرفينا علي أنقاضِ دار
أياماً كنتُ أتوهمُ فيها أننا عُدنا
وأن الياسمين لاشك سيخرجُ من الأرضِ البوار
وأنني أنتِ
وأن عيونكِ النورُ في قلبِ العَوار
لستُ أدري كيفَ من سكونٍ صاخبِ
كنتُ أشتقُ التمني في جيوب الإنكسار
!!لكن النهار .. مضي النهارَ
وتلحّفَ الليل بأحزان الحروف
ودونَ القمرِ أخذ الرحلة ثم تنهدّ واستدار
***
وأنتِ حبيبتي
كتبت الف قصيدة لك كي تعودي
فلا القصائد قربتك ولا الأحلام
وأنا والله ما أخترت الفراق وإنما
قلبك يا من اهوي علي هجري استقام
من نافذة الشِعرِ إلي نهديك أتيتُ
أتحرشُ فيكِ موشومةٌ بالحرف يداي
يا أنيةَ أشعاري الــــ حُبلي
من يكتبُ عن نهدك إلاي؟
يا من ثارت هجراً من بين سطوري
وتعشقً في الغربة منفاي
كان الحرفُ صديقي
لكنّ الحرفَ الناشِزَ يضجرني
وانكسرت بالهجرِ عصاي
الي من لا تعوضها الايام
ولا انستنيها الليالي
امي بعد امي 💔💔
لك مني كل الاسف لاني لم التقي بك ولم أكن معك
الوفاء كله انت - ش
ـــــــ
ومعي الحرفَ
جئتُ يا عُمري من البلد البعيد
أحملُ نهودَ السمراوات بينَ يديّ
وأُغني لكِ في مطلعِ الفجرِ الجديد
يحملُني ألفُ إحساسٍ بحبك
وأنا في الشوق شيطانٌ مريد
وكنتُ يا حبي الوحيد
كنتُ استجدي من الشوقِ حروفي
وأرسل قصائدي طروداً لدي ساعي البريد
شهوراً عشتُ وحيداً أغني
شهوراً ما غاب وجه الحب عني
شهوراً اسكنُ البيتَ الوحيد
إيييييه يا ساعي البريد؟؟
شهوراً ما برحتً انتظرُ الردود
يا آيها الردُ المعلقُ في الجدار
يا حرفي المحبوس بين دروب الانتظار
إن لم استعِد في الليل حبي
فأي تذكارٌ كريمٌ أستعيد ؟؟
مساء الخير يا أنتِ
بكل الحب والأشواق أتيتُ
ذخيرتي حرفي .. ورسائلي صمتي
كل عامٍ يمرُ بالخير يأتيكِ
وبالمجهولِ بين قصائدي يأتي
كلُ عامٍ وأنتِ حبيبتي
!!لكِ الأبناءُ في رَغدٍ .. ولكل قصائدي أنتِ
كعيون القابعات خلف النوافذ
أنتظر طلعة الفجر الوليد
أنا في الظِل أبدو
كمدارِ طفلِ في الظلام يدورُ في فلكِِ بعيد
كريحِ الآتياتِ من الشمال
خلّفتني عارياً
ضاحكٌ باكي أبقي وحيد
أعُدُ النجوم الساكناتُ هضابك
واستجدي من اليأس ساعات الصمود
إعترافاتُ الليلِ علي الجدران
أخاطبُ قمراً أبداً لا يُطال
وبصيصٌ من ضوء شموعي
ينادي سيُدرِكُكَ الزوال
وتلك الحروف الــ كانت سيوفاً
تقول بأني عنترةَ وأن عبلة لي
وعبلةَ لا تزال
وترنيمةُ العشقِ القديمةَ
فينوس أو حتحور
وكل أرباب الجمال
الغانياتُ في الحاناتِ
الغالياتُ في الساحات
وكلُ نهودِ السابقات
وأظلُ طولَ الليلِ يأخُذُني الخيال
وأظلُ يا ليلي أطيرُ بالخيال بلا ظلال
وسؤالاً يتبعهُ سؤال
أين أنتِ ؟؟
يا كل الحب
والعُمر إذا عَجَزَ الحب عن رد السؤال ؟؟
***
شُعاع
ِكالأملِ الباهت
يأتيني من خلفِ ثقوبِ الأمسِ شُعاع
وأنا بقافيتي في الحبِ بغيرِ شراع
وثَمةَ نهدٍ يذكُرُني
أو لا أذكرُ إن كان سيُنكرني
يقولُ بأنَ زمن القُبلة ضاع
وإسمكِ يتجلّي من طيفِ النور
يغمرني
يأخذني بالحبِ ويستغفرني
يرفعُ قلبي محمولاً بألفِ ذراع
يسري بيّ ليلاً
ويُطيل
وأنا في حضرة الضوء قتيل
استجير بنهديك من لعنة قافيتي
وآسري إليكِ بغيرِ دليل
***
أحمد عبد الرحمن
بعيدةُ الدارِ يا أنتِ
وحرفي يعجزُ أن يسافر
حزينةٌ الأيامِ يا أنتِ
أخفي الأنينَ بين القلبِ والخاطر
أضحكُ بين الناسِ
وبين سطوري أقتلُ داخلي الشاعر
***
أحمد الصعيدي
وحيداً منفرداً
أفكارك تآكل مكنونك
حروفك ستمل ظنونك
يطيعون القول لمن تهوي
ويطئون القدم ويعصونك
كان الحب رفيقك
والحب بلاشك يخونك
ّوالبوح بعينيك تواني
وفيتً العمر لغائبةٍ
فأستوصِ بنفسك أحيانا
أفؤادك يذكرهم دوماً
وخطاب منهم ينسانا؟
لا تطلب صدقاً أو عشقاً
محبة قلب أو رفقاً
لا تطلب لحبك برهانا
خلّي آسرهم في الغربة
يرق لأيامِ كانت
وإن رقّ يحن ويطلق أسرانا
***
أحمد عبد الرحمن
أتوضأُ في حوضِ عيونك
وأُصلي في أحضانك
ومن بعدُ أذكرُ تواريخَ الأشواق
أشكرُ نجماً يأتي يبدو علي وشكِ الإشراق
أكتبُ علي نهديكِ قصيدةَ عِشقي
وأضمكُ ضمَ الأحداقِ إلي الأحداق
سيبقي الحبُ هو الحاكم
وعيونكِ تبقي لؤلؤةَ الشوق
وأنا يا كلَ العمرِ أنا المشتاق
***
أحمد عبد الرحمن
بيتي القديم
مئذنة جامع حارتي وعود السيسبان
صافرة القطار إذا فتحت شباك غرفتي
وطائر الكروان الذي يأتي
عند الفجر في وقت الآذان
وكل محاولاتي الأوليات
صوت حبيبتي
وعطرها الذي يفوح من تلك الجهات
رف صناديق الخصوصيات
تصاويرها وهي من أهوي
يلتف حولها كل البنات
سلم سطح منزلنا
في الحارة أمي
وبها ننزل منازلنا
ونذكرأياماً تأتي من ضفاف الذكريات
***
أحمد عبد الرحمن
كل شوقٍ في حشايّ وفي حشاك سيلتقي
فتعلمي مني الفجور إذا أردتي أن أقامر
ولا تسمعي لكلام عراف من بلاد اليأس يأتي
يخيط ملحمة اليأس بأطراف الحناجر
أنا لك ,, وشبابيك بيتي القديم تصيح دوماً
أملا للوصول إلي نهودك والضفائر
***
أحمد عبد الرحمن
ُلأن عيوني تعرف
كيفَ تكونُ تفاصيلُ الأشياء
ِلأن رئتايّ تجيدان
أن تتنفسا بين هواءٍ يُنعشني
وتلفِظُ كلَ الأهواء
ِولأني من بابِ المجهول
ُإلي نهديكِ أتيت
أتحرشُ بالزمنِ الأعور
من كل صنوفِ الإغراء
أتوضأُ من ذنبِ الماضي
وأصلي لعينيكِ بكلِ مساء
ِلأنكِ أنت
يا كل العمرِ وشمسي وخاتمتي
يا واحدتي
يا آخرَ قطرةِ عشقٍ تسكنُ أوردتي
ويا زيتونةَ عُمري الخضراء
يا قنديلي
أشواقي
وأوراقي
أهديها إليك
فإن شئتِ تّغني بها
أو إن شئت يا عمري غني لي
***
أحمد عبد الرحمن
أحلم يا سوداء العيون
يا عُذرية الجنون
ويا مجدولة الجفون
أحلم بالأمان
في غابتي رمان
أحلم بالمكان والزمان
علي نهديك يلتقيان
سأكونُ حيثُ أُناجيكِ
علي قمرٍ يبدو علي وشك الإشراق
أسوقُ إليكِ قوافلَ عشقي
وأحتضنُكِ حُضنَ المُشتاقِ إلي المشتاق
أتوضأُ في حوض عيونك
وأُبدلُ بين يديكِ تواريخَ الأشواق
أبدأُ من نهديكِ قصيدةَ حبي
وبمعانقةِ الجسدينِ أُغني وبسحر الأحداق
ومن بينِ الشطّين آخذ قافيتي
وأسكنُ عُنصرَكِ المنطفئُ البرّاق
***
أحمد عبد الرحمن
من بلادِ الشوقِ جاءت
فوقَ الرءوسِ تميلُ حيثُ جنائني
بين أحضاني الطيبينَ إرتَمَتْ
فأخذّت ذاك الذي بين الضلوع يسوقُني
وقالت يا ابن ذاكرتي أنا لك
قلت الحب لكِ والفرحة
وهّــذْي أحلامي وعطرُ أماكني
وحروف قصائدي مني إليكِ
حيث خُصيلاتُ شَعرَكِ تميلُ وتنحني
***
أحمد عبد الرحمن