كتبت في عينيك الشعر كما أشاء
.
وبدلت التاريخ والأرقام والأشياء
.
وأعترف أنني قبلك كنت الأول
.
في فن الهوي
.
وبعدك صرت أجهل تفاصيل النساء
.
.
القصـــــــيدة
.
كـــعقد ماس فوق تاج أميرة
.
تضئ عينيك فتلتهم أفكاري
.
أنسج من خيوط الشمس حرائراً
.
وأنقش فوق النجوم شعاري
.
نقشي أنا حرفي ووجه حبيبتي
.
ونبع ماءٍ يجري علي ربي أشعاري
.
ذات العيون الشاهقات إلي العلا
.
يا ليت في أعلي علوك داري
.
لأعانق الغيمات في جو السماء
.
وأشم النسمات في الأسحار
.
وأري النجوم العالقات علي رموشك
.
وأرش فراشاتي علي الأزهار
.
وأجاري الطيور في ألحانها
.
وأهز الكون من صدي مزماري
.
وأطوف بالأقمار في أفلاكها
.
وأربطها بعد الغروب عند مداري
.
سمراء مابال عينيك تفوح عطراً
.
فترش الزهر فوق قبة داري
.
وتزرع الصفصاف عند شواطئي
.
وتبدر الفيروز فوق جداري
.
وتجول حول البيت بهالةٍ
.
حتي لأن الجار يحب جواري
.
أبصرتها والفجر عند شروقه
.
فأشعلت في وجه الكواكب ناري
.
وعند المغيب رأيتها غريقة
.
فأسقطت فوق سوادها أمطاري
.
سوداء العيون كنت أحسد أهل العشق
.
واليوم يطوف العشاق حول مزاري
.
فإن شئت نغدو في مدارات الفضاء
.
ونرسم حينا علي وجه السماء العاري
.
ونمشي علي ضوء الصباح وإن خبا
.
نكمل المسير علي سطح المساء الجاري
.
سمراء .. لك من العشاق تحية
.
ولعينيك مني عقد من الأقمار