يا ليلي
وقد عشقت فيكِ أربعةً
جنوني
ورغبتي
وتَمَلُكِي
وكياني
وتركت قلبي في يديكِ دون تخوفٍ
وضجرته من لهفٍ إذا يوماً لمظلمةٍ أتاني
وألقيت علي راحتيكِ حلو قصائدي
وتمنيت لو يرضي عني بهِن زماني
وأسلمت الروح مني إلي عينيكِ واحةً
ً
يعانق زهرها نجماً يفوح في بستاني
فإذا لاح فيها طيراً دون إذنك
أطعمته سنواتٍ عشتُهن وحيد أحزاني
وذبحته تحت اقدام المسا
يشكو الأسي والبَين علي يدي سجاني
سجانيّ عينيك والوهم أخر حيلتي
أتصبب فيكِ حباً فيرتوي وجداني
وأعرف أنني يوماً سألتقي عينيكِ يا ليلي
أشكو إليهما معصيتي وعجزايماني
وسأرحل عنكِ مثلما يوماً أتيتُ
بلا حًلمٍ
بلا أملٍ
بلا طيورٍ تشدو فوق أغصاني
يا ليلي
حنايا القلبُ من وجعٍ تحاصرني
ومع الوجع ما عدتُ أصدق فيكِ أحزاني
رضيت بهجرك وما برحتُ جنوناً
وما رَضِيَت ضلوعٌ ترفض في الهوي نسياني
تئن بجوفي من ألمٍ فتنكرني
وترفض هويً يسير علي أطراف شرياني
وعلي مهلٍ رحلتً أقتفي هجرك
فوجدتُ مع الهجر علي دروب عينيكِ عنواني
__________
أحمد الصعيدي