شاعٌر هرمٌ ( عجوز ) يبكي زمنه
وحــوله أشعاره مبعثراتٌ كـــأنهن
حَيَاتٌ تُـــذكِــرنَه بأشـــباحِ حُــلْمَه
كلُ قصـــيدةٍ له في الهوي حُـــزناً
حــروفها تحكي مـــأساة َعُــــمْرَه
وعلي الجـــدارِ صــــورةٌ محنطةٌ
ســـوداءٌ علـــيها كتاباتٌ وظـُلــمه
بــــها صـــبيٌ يلــهو بشـــعِر فتاة
هــي أكـــثرُمـــن أن يـُقال روعـة
والـــرسومُ الـ.. عـــلي الصــورة ِ
داسَ الــــزمانُ فيها بأقــدامٍ نَكِرة
وكـــأسُ الخـــمر في يـده تـُحاكيه
وكلما سَــحَي كــأساً يُبــدلُ غيره
تــأخذه الكـــأسُ لملكٍ كـــان لــه
الحرفُ والقلمُ ولحنُ العشاقِ ِمُلكه
ومحـــبوبته تـــلك الـ.. عينــــيها
تسقي روحه ومعها يستقي حَرْفَه
تـــلك الـ .. شفتيها عقـــيقٌ أحمرٌ
وعــليها ينـــسي الصـــبي لـهوه
ويــــذكـــر أيـــاماً كـــانا فيـــها
والربوةُ الخضراءُ في قمة المتعة
وعــمرها فــي قمة تَــفَــتُحِه كـان
يناطحُ نـــجوم الســــما نَغـَـــمَه
وشَعرُها مزرعةٌ مـن الياسمين
تغطيه فـــوق الـــدجي غيــــمة
تمد يـــدها إلي الـــوردة كــطفل
فتصير الــوردة في لحظة نجمة
يــــال شـــوقٍ يطعمه الحــزن
مع من سقي العاشق دفا ضلعه
يــــال أيامٍ تــــحرقُ جـــَـسَده
فيصبحُ الشاعرُ بين الناس عِبرة