لم يكد قلبي يراها من سنين
.
لكن شيئاً شدني نحو الجدار
.
شدني نحو الأنين
.
أنا وليلي وبعض ذكرياتٍ
.
كانت لنا في زمنٍ
.
أظنه زمني الحزين
.
كانت شموع الحب لنا تضئ
.
فترد تعب المتعبين
.
كنا إذا ما جف نهر الحب
.
نضرب في ربوع الأرض نهراً
.
يروي ظمأ العاشقين
.
وحمامات كن فوق جدار البيت يغنيننا
.
ألهبن في قلبي الحنين
.
لازلن فوق سقف البيت يقرأن الهديل
.
ويرتلن معي وجعي الدفين
.
وعلي الجدار رحت أنظر قلباً رسمناه
.
وبه حرفين لنا نقشناه ككل العاشقين
.
ناداني
.
أءنت الذي كنت يوماً هنا معها ؟
.
وجلست إليه وقصصت أخباري
.
وما فعلته بيّ السنين
.
وكيف مات الحب بين ضلوعنا
.
وكيف ضاع من يدنا الحنين
.
وكيف صرنا إلي ما صار إليه كل المنهكين
.
أهٍ ياحب
.
كل ما عشته معها عشت أذكره
.
تراكِ يا ليلي تذكرين ؟
.
وتوهمت كذباً وجهها
.
كوجه أيامي علي ثقب الزمن
.
وترد عني أسئلتي
.
أصبحت مثلك أنام في كل المدن
.
ليس لي وطن سوي عينيك
.
وليس لي أبداً سكن
.
أسكن بيتاً غريباً أظنه بيتي
.
وألتقي زوجي علي سريري بلا ثمن
.
شخت كمثلك
.
شـّـيخـَـني الهجر وقلبي الحزين
.
وما عدت أخشي تجاعيد السنين
.
الحب يا قلبي أنا
.
كمثل القيد في كف السجين
.
آهٍ يا ليلي .. يا مهد الطريق
.
أصبحت بعدك كالظل بلا رفيق
.
وجعلت منك قصيدة ً داخلي
.
تجري بشرياني وتخذتها دوماً صديق
.
ويا حب جئتك
.
وألقيت علي كتفيك الأماني
.
لم أعرف الأحزان عمري
.
وظننت علي أعتابك سأشدو بالأغاني
.
وكان قلبي كالزهور
.
وخرجت منك حطامَ وهمٍ
.
وحرفاً يغتال أحلام الشعور
.
واليوم ألقاك وحدي ها هنا
.
وهناك معشوق مات سهواً بيننا
.
وباتت الذكري لحناً يعزينا
.
وجلاداً يمنينا
.
بأن هواها مع البعد
.
ربما يوماً سيأتينا
.
وإن جدلاً غاب اللقا عنا
.
ففي الأحلام حتماً تــَـلاقينا
.
أنا وليلي وبعض ذكريات
.
كانت لنا
.
في الأحلام حتماً تــَــلاقينا