خــطبَ الشاعـــرُ مخــتالا ًفـي قـبيــلتِه
.
يــالــــيت كـــل الشـــباب مـــثل شـبابي
.
يــالــــيت كـــل الشـــباب مـــثل شـبابي
.
ويـــالـــيــت الـــعــاشقـــين جميـــعهم
يَستـقون حــرفي في حضرتي وغيابي
أنا جعـلت الشـعر حفــنة ًفـــي يـــدي
وفتحتُ للحــرفِ بـابـا ًفـوق قبةِ بابي
وجمعتُ الكواكبَ ترقصُ عـند نافذتي
وأضأتُ النــجومَ مـــن ضــياءِ شهابي
أنــا وجـــهُ الحـــب ِفـــي ظــل ِالـمدي
أفـــوح ُعـِطــراً عـــلي رُبــي أهدابــي
وطـــيورُ الكـــون ِتــعـرفـــني عــَـازفا ً
وترقصُ عند الفجــر مـــن جميل ِ ربــابي
ومــوج ُالـبــحر يحاكــــيني هـــا هــــنا
ويُصـــلي الحـب للــعاشــقين في محرابي
ويُقَبل الفـــيروز صباحا وجــــه نافـــذتي
ويُعــَــطِرُ الكـــون َمـــن أريــــج عبابي
أنــــا شــــطرُ هـــذا الكـــون ِوبــــريقه
والأخـَـــرُ غالـيــتي فـــي ســطوركتابي
تــــارة ً أجـــدِلُ خِصــالــها بــماءِ الغــيمِ
وتــــارة ًأكـــحِل رمـُــوشها مـن أعشابي
وأغـــسل عيـنــيـــها بــــــماء محـــبــتي
وأحــجُـبُ وجــهَــَها مــن حـريـــر نقابي
وأعـَــضُ عــلي عــــين ِالرجالِ فلا يروا
وجه حـبيبتي ويُـــستباح شبابي
.
فصـــرت بـــين الناس أغـــزل قصـــيدتي
وأجـُــــر الشــــعراء فـــي حـــروف ِركابي
وســـأبــقي مـــادمـــت ُعــــمري شـــاعــرا ً
أُعـــــلِم العــــشاق الحــب فــــوق هــضابــي