سنواتٍ مرت عليــــــها يا صديقاتي
ولازلتُ أذكرُ بين الــورى مأســــاتي
أري عـيــــونَ الناس ِباتت تحاصـِرني
أري أحزانـي تكـابدُنـي .. أرى ذاتـي
حاكٍ عجوز ٍكان على الدرب ينادينـي
نهداك ِيا غالـيتــي سيُـنـيرا حديقاتي
صغيرتي فنُ الأنــــــوثـة صـَنــعــتــي
فأقدِمي مليكة ًعلى عـــرش ِالجميلاتِ
ويأخــذني عذبُ الــكلام ِعلى أعتـابـِه
وتصيرُ العاهراتُ الـ عنده حبـيباتي
وأفتـــعلُ الخـــطيـئـة َدونــما ســببٍ
وأُقيم الرجالَ في محرابِ حُجــراتي
وعلي باب البيتِ عندهُ عجوزٌ أذكرُ قولها
للجنس ِعطرٌ أشهي من عطر ِالمدارات ِ
هي الـشيطانُ وقوادةُ البــيــت هــنــــا
تعرض علي المتسولين لحم الشهيدات ِ
هذي فتــاة ٌفي العــشرين شــهـــيــــة ً
أشهى من الـخمر الـ.. في الزجاجــات ِ
أو إن شـــئــــت فـــضـــاجــع هـــــذه
أنثي تحِـل القمر من طـَوف ِالمجــــراتِ
وهذه سيدي شقـــراءُ أسودُ شـــعـرُها
تزيد الـلــيل جمـــالا ً فوق المـخـــدات
وذاك حقيـــرٌ يداعبُ شـــعري برفـــقٍ
حبيــبـتــي انك الأغـلـي في محطاتي
أيُ ألهٍ ندعوه فيمحو خطايانا؟
ونحن أدني من حفنة رملٍ ضئيلاتِ
وأيُ جلادٍ ذاك الذي نرجوه أن يـُلاطفنا
ونسأله أن يَحنو علي ظهرِ ِالسجيناتِ
إنها الرذيلة ماذا بعدها
غيرَ نساء ٍعلي أغلفةِ المجلات ِ
غير ذنوب باتت تحاصرني
ورجال عاشت علي أعتاب ساعاتي
غير أبواب هنا تفتح
وكلاب في الهوى تنبح
ولا أعرف أين تكون مرساتي
غير تاريخ صار يزعجني
غير أقدام الخطايا تحت راياتي
وبقايا فتاة بريئة كنت أعرفها
وأراها اليوم بالقهر تخشي صداقاتي
وماض قذر صار بين الناس يتبعني
ويرميني رفـــات علي أجساد أموات