يجدب القلم أحيانا وبين عشية وضحاها .
ينمو ويزدهر ليجف وتستعمره أيام عجاف
.
وبين هذا وذاك يستمتع الحرف بمغازلة العاشقين
.
لنا عودة إن شاء الله
أتظـــــنين إن كـــــسرتي جـــــــــداري
أتظـــــــنين أن يــغـــــــيب نـــــهاري ؟
وتضـــيع فـــي وسط الــزحام قصائدي
وتــــتوه بــــــين الـــــوري أشــــعاري
وتـــــشدني الأعــــماق إلــي موج بعيد
ولا أري فـــــي البــــعد لــــون بحاري
وأفـتــقد الحبــــيبة بـــعدك والصـــديق
ويــــميل مــــع الـــــــفراق مــــساري
وتظلم عــــيون الـفـــجر عند شوارعي
ويتواري الضـــوء فـــي عـيون مناري
وأدور أبحث في الطــرقات عــن وطن
وتغلق المحطات دروبها أمـــام قطاري
وأبــــــتاع الـــــرذيلة بــــين شـواطئي
ويضـــيع رغــــيف الحب عند مزاري
ويـــدير الـــزمان عــن وجهي الطريق
وتحـــــترق أحــــلامي مـــع الأســــفار
وتـــردديـــن دوما أن شــــعري أحـمق
وأني لا أجيد االغناء علي ربي الأزهار
وهذي الكواكب والنجوم تقولين أحرقتها
وأنـــي أشعلت النار فــي صدي الأوتار
أجــــدار ينهارمــــن حصون قــلاعي
يـــــدمــر دنـــياي ويستبيح نـــهاري ؟
ونســـيتي أنـــي مـــن أضاء جــمالك
وسقيتك جـــمال العشق مــــن أفكاري
وجـــعلت مـــن ساقيك قصـــيدة شـــعر
وبنيت مـن نهديك وطنا فوق قبة داري
أنا هـــنا وستـــبقي القصـــيدة مـوطني
وسيتعلم العشاق الحب مـــن أطــواري
وسأنــقش للنساء عـــند الغيم إســـوارا
وأســـقط علي مــن أشاء مــن أمطاري
وأزرع بـــين قــــصورالعالمين مشاتلا
وأبدر الفيروز والصفصاف عند مداري
كنت سلطانتي فــــي العـمر الــ .. مضي
والأن لفظت نفسك مــــن صــبا أنـهاري
فأخــرجي من مدينتي وأحـــــرقي كتبي
وأهجري قـــصري .. وأتـركي أسواري