دومـــــاً كنـــــا نلتقــــي فيهـــــــا
القبــــــــــةُ الخضــراءُ تُبصـِـرُنا
والشـــــــوقُ يُحيينــي ويُحيــيـــها
أرســــمُ الكــــونَ عــلي أعيـُـــنها
وألــــونهُ بمــا شــاءت أمـــــانيها
يــــا جـــنةً إذا حــلت بها قـــدمي
غني الفـــؤادُ .. يا كـــونُ حييــها
بـــاتت تُنادينـــي خلــفَ نــافذتي
وتُسكـــرني بكلماتٍ قـَـل راويها
تقـــولُ والقلـــبُ لــها مجـــــيبٌ
لا أقوي علي أشواقٍ أنت رائيها
وتنظـــم مــن الأشعـار سلاسلها
وتلقيها بإحاسيسٍ عجـبٌ قوافيها
وتطيرُ روحي في السماءِ هائمةُ
كطفلٍ راح يلــهو فـي ضواحيها
ويسألُ الناسُ عنـــي كلَ ضاحيةٍ
أفراشةٌ تلك أم تائهة لقيت أمانيها؟
وكم حاول الليلُ البهيـمُ تضليلي
وأنشــــرُ أمــــالي حيثُ يطويها
يـــاربوةٍ عاشت دومـــــاً بأعيُنِنا
لا شـــئ حتي المــــوت يمحوها
ســـأروي عنكِ للعشاقِ أشعاري
وكذا حبيبتي دوماً سوف تحكيها