ليليات 54 ( اســـمك )

الليل يا ليلي لا قلب له 

يحرق أفكاري ويستحل شرابي 

تارةً يوهمني بأنكِ عائدٌ

ولو ساعة قبل يوم ذهابي 

وأخري يسقيني من كأس هجرك 

وصبابتي فيكِ تحرق بمهجتي محرابي

حتي إذا شاءت الأقدار يا ليلي 

والتقينا علي البعد وطال فيكِ عتابي 

أنادي باسمك الكون ملئُ فمي 

حبيبةً أنتِ تــُــرضعُ الحلم مهد شبابي

غريبة رَحـَـلْتِ عني يا ليلي 

وبقيتُ وحدي أسقي الهجر من سطور كتابي 

________

أحمد الصعيدي

ليليات 53 ( بين الضلوع )

ليلي 

يا بسمة بين الضلوع 

أعيش بها بين  المني والرجاء 

يا حباً عاش في قلبي 

بكل الخطايا وكل النقاء 

ويا خاتماً يعيش بين أصابعي 

يهجرني نهاراً ثم يعود عند المساء 

ليلي 

وأنتِ التي رماني الزمان بحصنك

فما حصدت منكِ غير الشقاء 

هلا استعرتُ ساعةً بين يديكِ

كي تبصر عيني عرض السماء ؟

يا ليلي 

_________

أحمد الصعيدي

اغراب

وعدنا يوماً كما جئنا

 
بدرب الحب اغرابا 

 
نشتهي طرح اللقا سهواً 

 
وذاك الطرح كذابا 

 
فقلت وكنت أنا الشاكي 

 
ليت الحب ما غابا 

 
فرد الحب لي شكوي 

 
زهور الأمس قد يبست 

 
وصار العشب أخشابا

________

أحمد الصعيدي

غــــروري

يا حب

عهدي مع الحب قد إنتهي 

 
ماعاد حيلتي غير قشوري

 
وماعدت أميراً كعهدي سابقاً

 
فقدت إحساسي وضاع شعوري

 
وكنت وكان قلبي جنةً 

 
لا إمرأةً فيها إلا أن يشاء غروري

 
ولا عطراً فيها يفوح بغير إرادتي 

 
وأنثر فيها علي من أشاء عطوري

 
واليوم وبعد ان أخذوا الإمارة من يدي 

 
وأحتل النازحون حرائري وقصوري

 
لن أكتب الشعر أو حرفاً ناعماً

 
ذاك عهدٌ بيني وبين ضميري

_________

وداعاً إلي حين 

أحمد الصعيدي 

ليليات 52 ( ذاب فؤادي )

أمر علي الديار ديار ليلي

فأذكر جداراً يئن طول بعادي

 
أشكو إليه بعد ليلي تارةً 

 
وتارةً أشكو إليه مر سهادي

 
ألا يادار إن طافت علي جدارك ليلةً

 
قولي لها مع الهجر ذاب فؤادي

________

أحمد الصعيدي

ليليات 51 ( سجاني )

ما أصعب أن أعشق درباً

يلقيني بقبضة سجاني

 
ما أصعب أن أعشق موجاً 

 
يخترق برودة شطآني 

 
والهجر قريناً يملكني 

 
ويغني لحزني ألحاني 

ليلي

بعدت لــعلي أنساها 

 
فوجدت لديها عنواني 

__________

أحمد الصعيدي

ليليات 50 ( وحدي )

ليلي

اليوم ألقاها وحدي ها هنا

وهناك معشوقاً مات سهواً بيننا

وباتت الذكري لحناً يعزينا

وجلاداً يُمنينا

بأن هواها مع البعد

ربما يوماً سيأتينا

وإن جدلاً غاب اللقا عنا

ففي الأحلام حتماً تلاقينا

أنا وليلي وبعض ذكرياتٍ لنا

في الأحلام حتماً تلاقينا


__________


أحمد الصعيدي

ليليات 49 ( شرع الهوي )

سيدي الحب 

ستظل نهراً من الياقوت 

عاش العمر يسقيني 

صغيراً عشت أعشقه 

كبيراً بعد الهجر عاش يشقيني

والآن وقد غدوت يا حب 

ليلاً من الأحزان بمهد البعد يحويني

أحبك يا حب ورغم الهجر أحب ليلي 

 وأبغض ما شقيت به بحسن يقيني

وليتها لم تك يا حب نبع سطوري

 وليتها لم تكُ في شرع الهوي ديني

_________

أحمد الصعيدي

رقــــــصة

قالت خطوتك

قلت أقربيها

 

.وضعي يديك علي كتفي

وأحضني الأشواق فيها

وحركي قدميك إلي قدمي

وأتبعي خطو قدمي وألحظيها

خطوة تحن لأخري

وثالثة تعشق الكتف وتشتهيها

 

جربيها

 

خطوات أربع

 

تنتهي وتعشق ما تليها

________

أحمد الصعيدي

أُحِبـُـك

رسمتُ بقوةِ فنانٍ

رموشاً تحرسُ عينيها

وشَـدَدْتُ بيديَ علي فمِها

فطــَعِمتُ نعومة َشفتيها

ومَسَحْتُ بأشواقي شَعرا

ينسابُ كشلال ِ عليها

ًوالشوقُ يناديني أقبــِل

طفلتك .. تهتزُ يديها

فهَمَسْتُ بشفتّي ( أُحِبـُـك )

 

فارتــَـعــَدتْ حـُــمرة صـِــدغيها

ووقـــفـَتْ كتائهة ٌٍ عندي

فـَـقـَـدتْ تـَـرْنِــيمةَ أبويها

ما أحلي الحبَ .. يـُـحاصــِرُني

كدواةٍ تحـْـبو بكَتفــَيها

ما أحلي الحبَ يـُـصَيــِرُني

قديساً بين ذراعيها

ويــَـعـُـودُ فيزرعـُـني نجماًً

خبأهُ الحــُـبُ بكـفيها

__________

أحمد الصعيدي

حِلي شعرك

خلاص لقيت معاكي الحب

علي عتب قلبك الصافي

ينادي حزني من جوة

يطمن حسك الدافي

أرسم فوق يمينك قلب

عليه دمي ومتعافِي

وسهم يبتدي بكفي

يداعب كعبك الحافي

يطمن دمعة في عيونك

تخاف من بكرة وتجافي

شدي الحب علي خصرك

وحِلي شعرك الصافي

سواد الليل علي عيونك

بيخفي حسنك الشافي

يادبكة فرح في عيوني

بتتمعشق وبتوافِي

يا صدق الحب في عيونك

بينطق كل أوصافي

يا صدق الحب في عيونك

بينطق كل أوصافي

ليليات 48 ( إمرأةٍ في خطاي )

عامان مرا

 

وطعم الحب

 

شوق الحب

 

يشعل النار في جوف المحار

أتي الربيع يا ليلي

 

يحمل هداياه

 

 ويرميها تحت أقدام الصغار

أي وجه هذا الذي خطف قصائدي

فصرت أعشقه إنتظار

أكتب .. فألمح ألف إمرأةٍ في خطاي

ولست أعشقهن

 

إلا أنني أعشق فيكِ أحلام  النهار

___________

أحمد الصعيدي

ليليات 47 ( من أجلكِ )

أنا يا ليلي فيض حبك

جئت أحمل لورد الخدود ربيعا 

 
وحملت حروف اسمكِ  بيتاً

 
وأقمت لكِ بين الضلوع ضلوعا

 
وبدلت لكِ عتمة الظلام نهاراً

 
وزرعت لكِ علي مرمي الدروب شموعا

 
أنا يا ليلي فجرت قلبي روضةً

 
وأجريت من أجلك  بين ربوعها ينبوعا

__________

أحمد الصعيدي

حٌـبلّـي

أهٍ يا بطن الحب

كم حَبِـلْتِ بأشعاري وحرماني

طعامي فيكِ أشواقي 

تزلزل زهر بستاني

وسمعي ليس يسمعني

ويسأل أين الحاني

 
أهٍ يا بطن الحب

 
حَمْلُكِ لست أذكره

 
وقلبي كاد ينساني 

________

أحمد الصعيدي

 

أحبيني

تداعبني أحلام طفولتي مثلك

 

فتردني بين الزمان صبيا

 

وتزاحمني أفكار العشق بين يديك

 

فتشعل النار في رئتيا

 

يا من إذا لامست أحجار صدري

اتقلب العالم بستاناً زكيا

 

أحبيني وغوصي بين أحشائي

 

لأزداد بين العالمين رُقِيا

________

أحمد الصعيدي

ليليات 46 ( حافلتي )

يحدث

أن أعزفُ لحنا ً في الطرقات

 

وأذوبُ حنيناً في الكلمات

وأنغمسُ كثيراً في سطرٍ لا متناهي

وأغوصُ بأعماقي كي أَتَـبَحَرُ في أشباهي

قولوا لي

 

كيفَ لشاعرَ مِثلي 

كيف؟

 

 إن مالت جُزر الحُلم يميل

وأنا لا أحملُ بين يديـّـا طوقَ نجاةٍ

 

ولا أحملُ لطريقي ثـَـمَةِ قِنديل

 

وأوهامُ ليلي تأكلُ حافلتي

 

والماءُ شحيح ٌ في  قـَـدَسي .. والغيمُ قليل

________

أحمد الصعيدي

ليليات 45 ( لحني علي شفتي )

علي أستارِ ليلي

أُسارِرُ الحبَ المخبأ في ضميري

علي شَــفا نهرٍ للحبِ جارٍ

أحملُ أخِرَ سربٍ

من عناقيدِ الطيورِ

أدَندِنُ لحني علي شفتي

وا أسفا علي لحني القصير

_________

أحمد الصعيدي

ليليات 44 ( ويلي )

ويلي من قلبي  البرئ

يقرر أن يحب ثم يؤلمني القرار 

يسافر في عينيك ليلاً 

ثم يعود مخذولاً علي أفق النهار 

يا ليلي 

يا أيها القلب الذي أدمي فؤادي 

أيَ وهمٍ ذاك الذي يغريني فيكِ شوقاً وإنكسار؟

أهرب منك فألمح خلفي ألف جارية 

ولستُ أعشقهُن 

إلا أنني أعشق فيكِ حُلم الإنتظار

_________

أحمد الصعيدي

ليليات 43 (حيلتي )

ما حيلتي في حبٍ عاش لي زمناً 

وليس إن هجر في البعد يذكرني 

قربُهُ كقرب السحاب لكنه ينتقل 

وعهدُه كالماء بكفيّ أحضنه فيهجرني 

يا ليلي وكلفاً اُعزي فيكِ احلامي

وبات دمع العين مع الهجر يأسرني

_________

أحمد الصعيدي

ليليات 42 ( أوهامي )

لاح لي طيفُ ليلي وأيامُها

فتمنيتُ أن يطوفَ حَولهُن رِكابي

وقــُـلت اهلاً بطيفٍ بعيدٍ

جاءني  ليعيدَ لي درباً من دروبِ شبابي 

حينَ كانَ الحرفُ يدورُ حولي 

فأسقي شهدَ الحرفِ للواقفينَ في محرابي 

فيُـزهرُ الربيعُ فوقَ قـُـبةِ داري 

وتطوفُ الكواكبُ كَعَهدِهِن فوقَ هضابي

أواهُ .. أوهامي تـــؤانسُ  وحدتي  

ثمَ تعودُ  لتسقيّني المُر في أكوابي 

ليلي

ولستُ أشكو رغمَ البُعدُ هجرك 

إنما أشكو حروفا أكتبها فيلومُني من أنينهُن كتابي  

_________

أحمد الصعيدي